رؤية النبي @ أحب من الأهل والمال
عن أبي هريرة، قال رسول الله @ : "والذي نفس محمد بيده ليأتين على أحدكم يوم ولأن يراني ثم لأن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم". رواه مسلم.
وعن أبي ذر، قال رسول الله @ : "أشد أمتي لي حبا قوم يكونون بعدي يود أحدهم أنه فقد أهله وماله وأنه رآني" .
صحيح الجامع حديث رقم (1003) .
قال المناوي قوله:(أشد أمتي لي حباً) تمييز لنسبة أشد(قوم يكونون بعدي يود
أحدهم) بيان لشدة حبهم له على طريق الاستئناف، (أنه فقد أهله وماله وأنه
رآني) حكاية لودادهم مع إفادة معنى التمني، وهذا من معجزاته لأنه إخبار عن
غيب. وقد وقع، والكلام فيمن لم يتأهل لرتبة الاجتماع به @ . فيض القدير .
وعن أبي هريرة، قال رسول الله @ : "إن أناسا من أمتي يأتون بعدي يود أحدهم لو اشترى رؤيتي بأهله و ماله" .
صحيح الجامع حديث رقم (2008) .
هذا من معجزاته إذ هو إخبار عن غيب وقع وقد وجد في كل عصر من يود ذلك ممن لا يحصى.
وعن أبي هريرة، قال رسول الله @
: "من أشد أمتي لي حبا ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله
وماله".رواه مسلم . المعنى: يتمنى أحدهم أن يكون مفدياً بأهله لو اتفقت
رؤيتهم إياه ووصولهم إليه، وقال الطيبي: لو هنا كما في قوله تعالى{ربما
يودّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين}لا بد لقوله يودّ من مفعول فلو مع ما
بعده نزل منـزلته كأنه قيل يود أحدهم ويحب ما لا يلزم قوله لو رآني بأهله
أي يفديني بأهله وماله ليراني .فيض القدير .
وعن أبي سعيد، قال رسول الله @ : "طوبى لمن رآني وآمن بي ثم طوبى ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني" .
صحيح الجامع حديث رقم (3923) .
وعن أبي أمامة وأنس، قال رسول الله @ : "طوبى لمن رآني وآمن بي مرة وطوبى لمن لم يرني وآمن بي سبع مرات" .
صحيح الجامع حديث رقم (3924) .
وعن ابن عمر، قال رسول الله @ : "طوبى لمن رآني وآمن بي وطوبى لمن آمن بي ولم يرني ثلاث مرات" . صحيح الجامع حديث رقم (3925) .
وعن عبدالله بن بسر، قال رسول الله @ : "طوبى لمن رآني و آمن بي و طوبى لمن رأى من رآني و لمن رأى من رأى من رآني و آمن بي طوبى لهم و حسن مآب" .
صحيح الجامع حديث رقم (3926)و (3927).
قوله: (طوبى لمن رآني وآمن بي...) وذلك لأن اللّه مدحهم بإيمانهم بالغيب
وكان إيمان الصدر الأول غيباً وشهوداً فإنهم آمنوا باللّه واليوم الآخر
غيباً وآمنوا بالنبي @ شهوداً لما أنهم رأوا الآيات وشاهدوا المعجزات، وآخر هذه الأمة آمنوا غيباً بما آمن به أولها شهوداً فلذا أثنى عليهم النبي @ .فيض القدير .
أولى الناس بالنبي @ أكثرهم صلاة عليه
عن عبد الله بن مسعود t ، أن رسول الله e قال: "أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة" (
www.startimes2.com/f.aspx%3Fmode%3Df%26f%3D15#_ftn1" class="postlink" target="_blank" rel="nofollow"> [1]).
وعن أنس بن مالك t ، أن النبي e قال: "من صلى علي صلاة واحدة صلى الله
عليه عشر صلوات وحطّ عنه بها عشر سيئات ورفعه بها عشر درجات" (
www.startimes2.com/f.aspx%3Fmode%3Df%26f%3D15#_ftn2" class="postlink" target="_blank" rel="nofollow"> [2]).
وعن أبي هريرة t ، أن النبي e قال: "ما من أحدٍ يسلم علي إلا ردَّ الله إلي روحي حتى أرد عليه السلام" (
www.startimes2.com/f.aspx%3Fmode%3Df%26f%3D15#_ftn3" class="postlink" target="_blank" rel="nofollow"> [3]).
وعن مكحول عن أبي أمامة t قال: قال رسول الله e : "أكثروا عليَّ من الصلاة
في يوم الجمعة فإن صلاة أمتي تعرض عليَّ في كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم
عليَّ صلاة كان أقربهم مني منـزلة" (
www.startimes2.com/f.aspx%3Fmode%3Df%26f%3D15#_ftn4" class="postlink" target="_blank" rel="nofollow"> [4]) .
وعن أُبي بن كعب tقال:كان رسول الله e إذا ذهب ربع الليل قام فقال:يا أيها
الناس اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه "قال
أُبي بن كعب: فقلت يا رسول الله:إني أُكثر الصلاة فكم أجعل لك من
صلاتي:قال:"ما شئت" قلت: الربع؟قال:"ماشئت وإن زدت فهو خير"قلت:النصف
قال:"ما شئت وإن زدت فهو خير"قال:أجعل لك صلاتي كلها قال:"إذاً تكفى همك
ويغفر ذنبك" (
www.startimes2.com/f.aspx%3Fmode%3Df%26f%3D15#_ftn5" class="postlink" target="_blank" rel="nofollow"> [5]).
والصلاة على النبي @ من الله تعالى الثناء عليه أمام الملأ الأعلى، ومن الملائكة والبشر الدعاء له @ .
وفي الحديث: استحباب كثرة الصلاة على النبي e فيه وفي ليلته لقوله عليه
الصلاة والسلام "أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة" . أخرجه
البيهقي في الكبرى (3/249).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أنه سمع النبي e يقول:"
إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا عليَّ فإنه من صلى عليَّ
صلاة صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منـزلة في
الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي
الوسيلة حلت له الشفاعة" (
www.startimes2.com/f.aspx%3Fmode%3Df%26f%3D15#_ftn6" class="postlink" target="_blank" rel="nofollow"> [6]) .
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله e : "من صلى عليَّ أو سأل لي الوسيلة حقت عليه شفاعتي يوم القيامة" (
www.startimes2.com/f.aspx%3Fmode%3Df%26f%3D15#_ftn7" class="postlink" target="_blank" rel="nofollow"> [7]).
أحسن الناس خلقاً أقربهم من النبي @ يوم القيامة
عن جابر > ، قال رسول الله @
: "إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن
أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون،
قالوا: يا رسول الله ما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون" . صحيح الجامع حديث
رقم (2201) .
وفي رواية عن أبي ثعلبة الخشني، قال رسول الله @
: "إن أحبكم إلي وأقربكم مني في الآخرة مجالس أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم
إلي وأبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقا الثرثارون المتفيهقون
المتشدقون". صحيح الجامع (1535) .
وعن أبي هريرة، قال رسول الله @ : "إن أقربكم مني منـزلا يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقا في الدنيا".
صحيح الجامع حديث رقم (1573) .
وعن علي > ، قال رسول الله @ : "أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا". صحيح الجامع رقم (1176).
ومن حسن الأخلاق طاعته @ مباشرة، ومنها الالتزام بصلاة الجماعة في المسجد حيث أمر بها @، ومن حسن الأخلاق ترك الكذب والغش والربا والإسبال وحلق اللحية، وما شابه ذلك .
من أطاع النبي @ فقد أطاع الله
عن أبي هريرة، قال رسول الله @ : "من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني" . رواه البخاري ومسلم .
وعن أبي هريرة، قال رسول الله @ : "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى" . رواه البخاري .
قوله: (من أطاعني)
أي انقاد وأذعن لما جئت به (دخل الجنة) وفاز بنعيمها الأبدي، بين أن
إسناد الامتناع عن الدخول إليهم مجاز عن الامتناع لسببه وهو عصيانه
بقوله (ومن عصاني) بعدم التصديق أو بفعل المنهي (فقد أبى) فله سوء
المنقلب بإبائه والموصوف بالإباء إن كان كافرا لا يدخل الجنة أصلا أو
مسلماً لم يدخلها مع السابقين الأولين، قال الطيبي: ومن أبى عطف على محذوف
أي عرفنا الذين يدخلون الجنة والذي أبى لا نعرفه وكان من حق الجواب أن
يقال من عصاني، فعدل إلى ما ذكره تنبيهاً به على أنهم ما عرفوا ذاك ولا
هذا، إذ التقدير من أطاعني وتمسك بالكتاب والسنة دخل الجنة ومن اتبع هواه
وزل عن الصواب وخل عن الطريق المستقيم دخل النار فوضع أبى موضعه وضعاً
للسبب موضع المسبب .
وعن أبي موسى، قال رسول الله @
: "مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوما فقال: يا قوم إني رأيت
الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان، فالنجاء النجاء فأطاعه طائفة من
قومه فأدلجوا وانطلقوا على مهلهم فنجوا وكذبته طائفة منهم فأصبحوا مكانهم
فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به ومثل
من عصاني وكذب بما جئت به من الحق". رواه البخاري .
كثرة السجود سبب لمرافقة النبي @ في الجنة
عن أبي فراس ربيعة بن كعبٍ الأسلمي خادم رسول الله r ومن أهل الصفة >
قال: كنت أبيت مع رسول الله r فآتِيهِ بوضوئه وحاجته فقال لي: "سلني"
فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة. فقال: "أو غير ذلك؟" قلت: هو ذاك قال:
"فأعني على نفسك بكثرةِ السجود" . (
www.startimes2.com/f.aspx%3Fmode%3Df%26f%3D15#_ftn8" class="postlink" target="_blank" rel="nofollow"> [8] )
مرافقتك: قربك بحيث أراك وأتمتع برؤيتك."أو": بإسكان الواو ونصب "غير" أي سل غير ذلك، يعني غير مرافقته في الجنة.
أحب المحبوبات للنبي @
عن أنس، قال رسول الله @ : "حبب إلي من دنياكم: النساء و الطيب و جعلت قرة عيني في الصلاة" .
صحيح الجامع حديث رقم (3124).
لفظ ثلاث
فقد وهم قال الحافظ العراقي في أماليه: لفظ ثلاث ليست في شيء من كتب
الحديث وهي تفسد المعنى وقال الزركشي:لم يرد فيه لفظ ثلاثة وزيادتها مخلة
للمعنى فإن الصلاة ليست من الدنيا وقال ابن حجر في تخريج الكشاف:لم يقع في
شيء من طرقه وهي تفسد المعنى إذ لم يذكر بعدها إلا الطيب والنساء ثم إنه
لم يضفها لنفسه فما قال أحب تحقيراً لأمرها لأنه أبغض الناس فيها لا لأنها
ليست من دنياه بل من آخرته كما ظن إذ كل مباح دنيوي ينقلب طاعة بالنية فلم
يبق لتخصيصه حينئذ وجه ولم يقل من هذه الدنيا لأن كل واحد منهم ناظر إليها
وإن تفاوتوا فيه وأما هو فلم يلتفت إلا إلى ما ترتب عليه مهم ديني فحبب
إليه (النساء) والإكثار منهن لنقل ما بطن من الشريعة مما يستحيا من ذكره
من الرجال ولأجل كثرة سواد المسلمين ومباهاته بهم يوم
القيامة(والطيب) لأنه حظ الروحانيين وهم الملائكة ولا غرض لهم في شيء من
الدنيا سواه فكأنه يقول حبي لهاتين الخصلتين إنما هو لأجل غيري .فيض
القدير.
أحب العبادة للنبي @ مادووم عليها
عن
عائشة،"يا أيها الناس!عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى
تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه وإن قل" .رواه البخاري ومسلم
.
وفي رواية عن عائشة وأم سلمة، "كان أحب العمل إليه ما دووم عليه وإن قل". صحيح الجامع حديث رقم (4630).
(كان
أحب العمل إليه ما دووم عليه وإن قل) لما تقدم من أن المداومة توجب ألفة
النفس للعبادة الموجب لإقبال الحق تعالى بمزايا الإكرام ومواهب الإنعام .