السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هلا اخواتى فى الله
بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله رب العالمين رب السموات و رب العرش العظيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد خاتم و اشرف المرسلين
السلام عليكم اخواتي في الله
فكرت في هذا اليوم ان اتناول الحديث عن موضوع هام جدا بل من شدة اهميته لا نستطيع ان نتجاهله و ارجو من الله ان يوفقني و ان ابث و لو جزءا قليلا من الوعي حتى تحصل الافادة ان شاء الله
ان الله سبحانه و تعالى اختار لنا افضل دين و هو دين الاسلام و اصطفى لنا خير البشر و اكرمهم محمد عليه افضل الصلاة و السلام ,فليست الحياة مجرد احداث نعيشها لناكل و نشرب لا بالطبع لان قيمة وجودنا تتجاوز هذا بكثير ;فالحياة امتحان لجهاد النفس و درجة الايمان و الصبر فطوبى لمن تجاوزه بسلام و الاسف كل الاسف لمن لا يبالي و يعيش لدنياه دون التفكير في نهاية هذه الدنيا" فما الدنيا الا دار الباطل و الاخرة هي دار الحق " فنسال الله ان يوفقنا لما يحبه و يرضاه.
و ديننا و الحمد لله شمل كل شيء ,فلم يترك صغيرة و لا كبيرة الا و و جدناها اما في كتاب الله او في السنة و هذا من رحمة الله على عباده. و من بين المسائل المهمة التي تطرق اليها الدين هي مسالة حجاب المراة المسلمة. فالله سبحانه و تعالى فرض الحجاب على المراة المسلمة تكريما لها و حفاظا على مكانتها السامية حتى لا يمسها سوء من ذوي القلوب المريضة. وقد قال الرسول صلى الله عليه و سلم :"المراة عورة";يعني لا بد من سترها . كما ان الحجاب يمنع من فتنة الرجال
فالمراة معرضة لنظر الرجال اليها ,لذلك فرض عليها الله تعالى ان تلبس الحجاب امام كل رجل اجنبي باستثناء المحارم. فارتدائها للحجاب طاعة لربها و طاعة للرسول صلى الله عليه و سلم. و اوجب الله طاعته و طاعة الرسول صلى الله عليه و سلم فقال: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا } [الأحزاب : 36] و سورة النور تتضمن اية الحجاب و فيها امر الله عز و جل النساء بارتداء الحجاب:{ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } [النور : 31] وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ } [الأحزاب : 59]
فالقران بين قيمة الحجاب و ضرورته فهو بذلك حافظ على مكانة المراة وبين لها ان لا طاعة لله الا بالعمل بما فرضه عليها فحجابها فرض و واجب. و لكن للحجاب عدة شروط لا بد ان يستقيم عليها حتى لا تكون النعمة التي منحها الله نقمة لها و تكون بذلك جاهلة بالمعنى الحقيقي للحجاب.
و هذه الشروط هي: -
أن يكون الحجاب ساترا لجميع البدن
- أن يكون ثخينا لا يشفّ عما تحته
- أن يكون فضفاضا غير ضيّق
- أن لا يكون مزينا يستدعي أنظار الرجال
- أن لا يكون مطيّبا
- أن لا يكون لباس شهرة
- أن لا يُشبه لباس الرجال
- أن لا يشبه لباس الكافرات
اذن فوالله لو عرفت المراة المسلمة قيمتها في ديننا و نعمة الحجاب لها و دوره في حياتها لتمسكت به و لما وجدنا نساءا متبرجاتا بل فتن لكل الانظار. فلا بد ان تعي المراة ان عفتها و جمالها لا يكمن الا بحجابها,فوالله الحجاب ستر, عفة و راحة نفسية لا توصف و لا يشعر بها الا من هداه الله الى سبيل النجاة .
فانظري اختي ماذا قالوا عن الحجاب: فليقولوا عن حجابى لا و ربى لن أبالى فليقولوا عن حجابى أنه يفني شبابى و ليغالوا فى عتابى إن للدين إنتسابى لا و ربى لن أبالى همتى مثل الجبال أي معنىً للجمال إن غدا سهل المنال كلمات جميلة و معان اجمل ,فاسرعي اختي الى حجابك و عفتك دون تردد و ثقي ان سترك و حياءك هو سر سعادتك و قيمتك
ختما اسال الله لي و لكم الثبات و الهداية و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين و الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لو لا ان هدانا الله