هو مجموعة من الأحاديث المختارة المعروفة بالأربعين النووية جمعها العلامة يحي بن شرف النووي ، وهو ممن شرح كتاباً في الحديث والفقه. وأصل كتابه هذا أن ابن الصلاح – رحمه الله - جمع في أحد مجالسه لتدريس الحديث الأحاديث الكلية التي يدور عليها علم الشريعة ، فجعلها ستة وعشرين حديثاً ، فنظر فيها العلامة النووي رحمه الله فزادها ستة وعشرين حديثاً ، فصارت الأحاديث التي اختارها النووي اثني وأربعين حديثاً، فسميت الأربعين النووية تجوزاً، ثم زاد عليها الإمام ابن رجب الحنبلي – رحمه الله – ثمانية أحاديث كلية أيضاً عليها مدار فهم بعض الشريعة فصارت خمسين حديثا من جوامع الكلم... وأصل هذه الأحاديث في اختيارها على أنها جوامع كلم تدور عليها أمور الدين فمنها ما يتصل بالإخلاص ، ومنها ما هو في الإسلام وأركانه، ومنها ما هو في الإيمان وأركانه، ومنها ما هو في بيان الحلال والحرام ، ومنها هو في بيان الآداب العامة، ومنها ما هو في بيان بعض صفات الله جل وعلا وهكذا في موضوع الشريعة جميعاً، فهذه الأحاديث الأربعين وما زيد عليها فيها علم الدين كله، فما من مسألة من مسائل الدين إلا وهي موجودة في هذه الأحاديث من العقيدة أو من الفقه . وهذا يتبين لمن طالع لشرح ابن رجب ( جامع العلوم والحكم ) للأربعين النووية وعلى الأحاديث التي زادها ثم شرحها
فضل الحديث النبوي الشريف ..
الحديث هو المصدر الأساسي الثاني وهو سبيل عظيم لتجديد أمر الاسلام وقد شرف فضل أصحاب الحديث وعلت مكانتهم على غيرهم من أهل العلم
يندرج فضل الحديث في أصول ستة :
1- الحديث النبوي حكمة أفاضها الله تعالى على قلب نبيه (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمةوعلمك مالم تكن تعلم)(النساء113) قال المحققون والشافعي الحكمة هي السنة لذلك كانت السنة وحياًغير متلو، فهي وحي بمعناها ، ولفظها من كلام النبي .
2- الحديث النبوي يبين القرآن الكريم والآيات صريحة (وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم)(النحل44) ووجوه البيان مثل:
أ- بيان المجمل:الصلاة( الوقت-عدد الركعات-القراءة-الأذكار) الزكاة(نصاب كل نوع من المال-وقت الأداء-كم يعطى) الحج بيان قولي وعملي(خذوا عني مناسككم) ب- توضيح مشكل قد يلتبس فهمه مثل(وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر)(البقرة187) بينت السنة أنهما بياض النهار وسواد الليل . ج- تخصيص عام مثل استثناء الحوت والجراد والكبد والطحال من تحريم الميتة والدم د- بيان معنى يراد من الآية مثل (لهم فيها أزواج مطهرة)(البقرة25) أي مطهرة من الحيض والنفاس والبزاق والتنخم ه- بيان تأكيد مثل (لاتأكلواأموالكم بينكم بالباطل)(البقرة188) وجاءت الأحاديث تؤكد على التحذير من أكل المال الحرام و-بيان أحكام زائدة لم تذكر بالقرآن مثل صدقة الفطر -ميراث الجدة -تحريم التحلي بالذهب للرجال
3- اتباع الحديث ضرورة لمن آمن أن محمدا" نبي مرسل(فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم)(النساء65) (من يطع الرسول فقد أطاع الله)(النساء80) (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول)(المائدة92)لذلك ربط النبي بين الطاعات والايمان (من صام رمضان ايمانا"واحتسابا"غفر له ما تقدم من ذنبه) وحذر من المفارقة بين القرآن والسنة(وان ما حرم رسول الله كما حرم الله)
4- طاعة الرسول شرط للهداية (قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين)(النور54)
5- اتباع الحديث ضروري لاثبات المحبة(قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)(آل عمران31)(لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به)
6- وجوب التبليغ عن رسول الله (ليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع)(نضر الله امرأ سمع مقالتي فبلغها
اقتباس من مقدمة شرح الأحاديث الأربعين النووية للشيخ محمد صالح العثيمين غفر الله له
مقدمة الشارح :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد: الحافظ النووي: - رحمه الله - من أصحاب الشافعي المعتبرة أقواله،ومن أشدّ الشّافعية حرصاً على التأليف، فقد ألّف في فنونٍ شتّى، في الحديث وعلومه، وألّف في علم اللغة كتاب تهذيب الأسماء واللغات ، وهو في الحقيقة من أعلم الناس، والظاهر - والله أعلم - أنه من أخلص الناس في التأليف، لأن تأليفاته - رحمه الله - انتشرت في العالم الإسلامي،فلا تكاد تجد مسجداً إلا ويقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين)، وكتبه مشهورة مبثوثة في العالم مما يدل على صحة نيته، فإن قبول الناس للمؤلفات من الأدلة على إخلاص النية.
فالنووي نشهد له فيما نعلم من حاله بالصلاح، وأنه مجتهد، وأن كل مجتهد قد يصيب وقد يخطئ، إن أخطأ فله أجر واحد، وإن أصاب فله أجران.
وقد ألف مؤلفات كثيرة من أحسنها هذا الكتاب: الأربعون النووية، وهي ليست أربعين،بل هي اثنان وأربعون، لكن العرب يحذفون الكسر في الأعداد فيقولون: أربعون. وإن زاد واحداً أو اثنين، أونقص واحداً أواثنين. هذه الأربعون ينبغي لطالب العلم أن يحفظها،لأنها منتخبة من أحاديث عديدة. وفي أبواب متفرقة،بخلاف غيرها من المؤلفات فلو نظرنا إلى عمدة الأحكام لوجدناها منتخبة؛ لكنها في باب واحد وهو باب الفقه، أما الأربعون النووية فهي في أبواب متفرقة متنوعة. ونحن نستعين بالله تعالى في التعليق عليها. والله الموفّق. منـــــــــــــقــــــــــــــــــــول
زائر زائر
موضوع: رد: دعــــ""ــــوه لحفـ""ــــــــــظ الاربعـ""ــــــــــين النــــ""ـــــــوويه الإثنين أبريل 09, 2012 7:24 am
يــــــــــســـلــــــــــــــــموـوـوـو
كتــــــــيــــــــــــــرررررررر
روعــــــــــــــــهـــــــــــــــــــــــ
زائر زائر
موضوع: رد: دعــــ""ــــوه لحفـ""ــــــــــظ الاربعـ""ــــــــــين النــــ""ـــــــوويه الجمعة أبريل 13, 2012 7:04 am