في الجزء الثاني كانت حنين متعلقة جدا بوردتها الحمراء التى لم تجدها في حديقتها بعد ان كانت تعتني بها
وبعد ايام جاءت الوردة وقفذت حنين لي استقبالها بلهفة وشوق لا حدود له.
لم تكتمل فرحة الطفلة حنين , قفذت حنين من ارجوحتها التي كانت تجلس عليها وهي تفكر في أشياء كثيرة أكبر من عمرها بكثير .
عندما قفزت حنين لإستقبال وردتها الحمراء سقطت على الأرض, وعندما استيقظت وجدت نفسها في سريرلم يكن سريرها أنها المشفى, وحولها أسرتها ,عندها فقط علمت أنها كانت تتخيل وما رأته لم يكن إلا خيال.
عندما قفزت الصغيرة ارتضمت بالشجرة الكبيرة التي كانوا يلعبوا تحتها دائما لانها ظليلة, لم يكن سقوطها سهلا ثم ارتضم رأسها الصغير بالأرض وكسرت ساقها أيضا
تلقت الصغيرة العلاج وذهبت لمنزلهم ولم تكن تستطيع السير على قدمها المصابة .
أصرت حنين أن تجلس في الحديقة ولم يمانع والداها ,
جلست حزينة تخاطب وردتها التى لم تكن موجودة تألمت وصار الألم اثنين جروحها وفراق وردتها وبكت بشدة
وقالت ياوردتى عودي لوطنك عودي وسأرحل انا , سأذهب حتى لا تغضبي مني ولا اجرحك من غير قصد ,حتى لا أمر بوسط تلك الورود التى في الحديقة لانك لا ترضين ذلك
كما أنا لا أرضى أن يشم عطرك غيري
وأشياء كثيرة تحذنك وتحذنني لذلك سارحل ولن أخذ معي شي حتى لا تنسيني
أتوسل اليك ياوردتي عودي لجنتك التي نشاءت فيها
عودي كي أرتاح سارحل أنا
وسقطت دموعها ولم تستطع ان تتمالك نفسها وبكت بكاء حارا
وقالت إنه طلبي الاخير ياوردتي يا روحي
هذا اخر طلب اطلبه منك
عودي لوطنك وامسحي دمعتي
سأرحل انا كي تكوني انت سعيدة
لم اكن أعلم أن قلبك قاسي هكذا؟ الا ترين هذه الدموع ؟
مالذي لا اعرفه وتعرفينه أنت ؟
لماذا تركتي موطنك ؟؟.
الم تقولي لي يوما ان الورود تسبح الله تعالى كالبشر !!
الم تقولي انك تحبين الله تعالى خالقك
أتوسل اليك ياوردتي إن كنتت تحبين الله كما قلتي عودي لجنتك
وقتها سأرتاح وارحل . الا ترين دموعي .
أعلم أن قلبك كبير
كم تحملتي من أجلي
وكم كنت كريمة معي
وكم وكم لا أنسى ولن أنسى
وأعلمي أنت وردتي التي أحبها
وسأظل احبك مهما حدث حتى بعد ان أرحل
وأعلمي إذا سأل عنك الالاف من البشر فاعلمي أنا واحدة منهم
وإذا سأل عنك واحد فقط اعلمى إنها أنا
وإذا لم يسأل عنك أحد فأعلمي اني مت
أوعديني ان تعودي للحديقة
حتى بعد أن أرحل
أوعديني وسازورك .
أوعديني لبي طلبي
سأنتظرك أيام قليلة.
وارحل
عودي
أريحيني الا ترين دموعي
دموعي ستتحدث.
كانت هناك عصفورة تراقب الصغيرة وكلما تبكي كانت تبكي معها
وأقتربت منها وقالت لها سأساعدك وأجد لك وردتك الحمراء وأعيدها لك في الحديقة.
قال العصفور انت قدمت لنا الكثير وسا ساعدك ,وانا أعلم مدى حبك للوردة الحمراء
وطار العصفور بعيدا إلى الحديقة التي توجد بها الوردة الحمراء
شكرت الصغيرة الله ودعت الله ان يعود العصفور بسلام ومعه وردتها,
ارتفعت حرارة الصغيرة وجاءت أمها ونظرت إاليها وبكت كأنها تخفى شي عن صحة الصغيرة !
******طار العصفور حتى وصل إلى الحديقة
وتطلع إلى الحديقة ولكن الوردة الحمراء لم تكن موجودة
وأخذ يبحث ويبحث لم يجدها اين ذهبت ؟
وجلس العصفور على الارض وأخذ يبكي بشدة
وقال :ماذا سأقول للصغيرة التى تتألم وتتمنى أمنيتها الوحيدة
هي عودة الوردة الحمراء إلى الحديقة قبل ان يحدث شي للصغيرة!
وسمع العصفور صوت طفل يسأله ماذا تريد؟
وحكى العصفور القصة للطفل , أنه يريد ان يساعد صديقته الصغيرة حنين لانها متالمة ولانها بين الحياة والموت.
تالم الطفل من أجل حنين
ووصف للعصفور مكان الوردة الحمراء وحذره لان المكان محاط بالخطر .
عانى العصفور كثيرا حتى وصل للوردة الحمراء
لم يكن يهم العصفور جراحه لان الوردة كانت محاطة بالأشواك
وانغرست في جسم العصفور الصغير حتى سألت الدماء بشدة
وعندما وصل للوردة الحمراء كان جسمه مغطى بالدماء
يا له من عصفور وفي انه مخلص جدا لصاحبه.
حكي العصفور القصة للوردة الحمراء
لم يترك شي لم يقوله للعصفور عسى وعل ان يرق قلب الوردة الحمراء
قال العصفور انها مريضة ودموعها لا تفارق عينيها
وانها بين الحياة والموت
وكل ما تتمناه هو ان تعود الوردة لحديقتها التى نشاءت فيها
وان الطفلة برويتها في الحديقة ,حتى إذا ماتت ستكون مرتاحة,
وبكى العصفور بشدة
وقال للوردة الحمراء, أن الطفلة متالمة جدا, ودموعها لا تفارق عينيها ,هل ستمسحي دمعتها ؟
ياترى هل الوردة الحمراء ستشفق على العصفور الذي تحمل العناء حتى يكون مخلصا لصديقته الصغيرة ؟
وهل ستشفق على تلك الصغيرة التى تصارع الموت حتى ترى عودة وردتها في الحديقة؟
هل ستكون الوردة الحمراء وفية كالعصفورة؟
كان العصفور بالرغم من جراحه سعيدا جدا
لانه أستطاع ان يصل للوردة الحمراء وحتى إذا مات
من جراحه سيكون سعيدا
لانه كان وفيا.
تمت.