يحكى ان امرأة صينية عجوز كان لديها قدرين
من الفخار تستعملهما لتعبأة الماء
من الجدول واحضارهما الى ال
منزل لاستعمالها في شؤون ال
منزل. هاتين القدرين تتدليان
من حامل تضعه على رقبتها كما في الصورة.
الا ان احد اهما كان بها ثقب يسيل
منه الماء
من الجدول حتى وصول ال
منزل. اما القدر الاخرى فكانت الماء تصل بواسطته كاملة بدون نقصان.
وفي كل مرة تمشي فيها المرأة
من الجدول الى ال
منزل كانت الماء في القدر المثقوب تتناقص حتى النصف!
وهكذا,,استمرت هذه الحالة على مدى عامين وبشكل يومي… تصل المراة المسنة بقدر مليئة واخرى لا يجاوز النصف.
تخيلوا ماذا يكون رأي كل قدر في نفسه!! لا بد ان القدر المتقنة الصنع معتدة وفخورة بنفسها فهي تحمل كمية الماء كاملة!
اما القدر المثقوبة فلابد انها تشعر بالخجل لهذا العيب الذي لا يد لها فيه ولم تختاره ! فأن تصل كمية الماء فيه الى النصف لم يكن بأرادتها!
وبعد مرور عامين على هذه الرحلة اليومية, والفشل المخجل , وبينما كانت المرأة العجوز في طريق عودتها
من الجدول,قالت القدر المثقوبة: انا اشعر بخجل شديد لانني اتسبب بفقدان كل هذه المياه في رحلتك اليومية!
فقالت لها المرآة العجوز: الم تلاحظي الازهار والورود التي تنبت على الجانب المثقوب
منك في حين انها ليست موجودة على الجانب الآخر! هذا بالطبع لانني كنت احملك على الجانب الذي بذرت فيه بذور ازهار على جانب الطريق
من الجدول لل
منزل, وكانت قطرات الماء تسقي هذه الازهار والرياحين!
على مدى عامين, كان بأمكاني ملء مزهريتي بورود جميلة تزين طاولتي, فبدون هذا الثقب ما كان بامكاني فعل ذلك!!
لكل
منا شخصيته التي تميزه بحسناتها وسيئاتها, وكيف نتعامل مع انفسنا هو السبب في جعل حياتنا سعيدة او حزينة,, ولهذا علينا ان نبحث عن الامور الجيدة في كل انسان, وكما ان هناك قدر مثقوبة هناك ايضا مزهرية مليئة بالازهار
الجميلة وجانب مزهر على الطريق!!