السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أم بعيـــــــــــــــــن واحده
هذه القصة مؤثرة
هذه القصة دمرتني بالكامل حطمت قلبي لم أتحمل وانا اقرؤها دموعي تتهاطل..
لكن رغم حزني الشديد قررت أن أعرضها عليكم
علنا نأخد منها العبرة ونعرف ونوقن ما معنى كلمة *أم*
شمعة حياتناهي بلسم شافي للجروح هي رحمة مهداة من الله تعالى
لن أطيل عليكم أبدأ في سرد القصة وأرجو من القارئ أن يكمل القراءة للآخر
بلسان الابن.....
كانت لأمي عين واحدة وقد كرهتها لأنها كانت تسبب لي الاحراج
وكانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائلة
ذات يوم في المرحلة الابتدائية جاءت لتطمئن علي
أحسست بالاحراج فعلا .. كيف فعلت هذا بي؟؟
تجاهلتها ورميتها بنظرة مليئة بالكره
وفي اليوم التالي قال لي احد التلاميذ : أمك بعين واحدة اوووووووو
وحينها تمنيت أن أدفن نفسي وأن تختفي أمي من حياتي
في اليوم التالي واجهتها : لقد جعلتي مني أضحوكة .لماذا لا تموتين ؟؟
ولكنها لم تجب....
لم أكن مترددا فيما قلت ولم أفكر بكلامي لأني كنت غاضبا جدا
ولم أبالي لمشاعرها.. وأردت مغادرة المكان
درست بجد وحصلت على منحة للدراسة في سنغافورة
وفعلا ذهبت ودرست ثم تزوجت واشتريت بيتا وأنجبت أولادا وكنت سعيدا ومرتاحا في حياتي..
وفي يوم من الأيام أتت أمي لزيارتي ولم تكن قد رأتني منذ سنوات ولم ترى أحفادها أبدا
وقفت على الباب وأخذ أولادي ينظرون إليها بخوف...
صرخت : كيف تجرأتي وأتيتي لتخيفي أطفالي؟؟
اخرجي حالا..
أجابت بهدوء( آسفة .. أخطأت العنوان على ما يبدو.. )
واختفت..
وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل العائلي فكذبت على زوجتي وأخبرتها أنني سأذهب في رحلة عمل..
بعد الاجتماع ذهبت الى البيت القديم الذي كنا نعيش فيه للفضول فقط ..
أخبروني الجيران أن أمي ........................>>>>>مااااااااتت
لم أذرف ولا دمعة واحدة..
قاموا بتسليمي رسالة من أمي.....:
ابني الحبيب
لطالما فكرت بك
آسفة لمجيئي الى سنغافورة وإخافة اأولادك
كنت سعيدة جدا عندما سمعت أنك سوف تأتي للاجتماع
ولكنني قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك
آسفة لأنني سببت لك الاحراج مرات ومرات في حياتك
هل تعلم..... لقد تعرضت لحادث عندما كنت صغيرا وقد فقدت عينك..
وكأي أم لم أستطع أن أتركك تكبر بعين واحدة
ولذا أعطيتك عيني
وكنت سعيدة وفخورة جدا لأن ابني يستطيع رؤية العالم بعيني
...... مع حبي ......
...... امك
......